الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

شبهة الرسول يسب المؤمنين



رسول الله يسب المؤمنين في البخاري ومسلم / الجواب



أولا:بالنسبة للسب

وبالنسبة لمعنى السب الذي قصه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث فهو ليس السباب الذي نعرفه الآن , فهنا مثلا في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها في البخاري
(فأقبلت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم نمشي ، فعثرت في مرطها ، فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا..)

فكلمة مثل (تعس) تعد سبابا عندهم, أو مثل الكلمات التي كانو يستخدمها العرب لوصل الجمل مثل (ثكلتك أمك, تربت يداك....)
لننظر الآن إلى أمثلة من حياة النبى

11527 - كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم – حتى بلغ – يعملون } ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2616
خلاصة الدرجة: حسن صحيح

8966 - كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء فقال زياد بن لبيد الأنصاري كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا فقال ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم قال جبير فلقيت عبادة بن الصامت قلت ألا تسمع إلى ما يقول أخوك أبو الدرداء فأخبرته بالذي قال أبو الدرداء قال صدق أبو الدرداء إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس الخشوع يوشك أن تدخل مسجد جماعة فلا ترى فيه رجلا خاشعا
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2653
خلاصة الدرجة: حسن غريب

هل تجد الآن كلمة (ثكلتك أمك) سبا قبيحا أم هى كلمة اعتادتها العرب؟
هل النبى حين يقول تلك الكلمة يقصد أنه يدعو الله على من يقولها له أن تثكله أمه أم أنه يقولها على سبيل العادة؟
فالصحابة أيضا كانوا يقولون تلك الكلمة و ربما لأنفسهم:

108238 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره ، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا ، فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، فقال عمر : ثكلتك أمك ، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، كل ذلك لا يجيبك ، قال عمر : فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس ، وخشيت أن ينزل في قرآن ، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي ، قال : فقلت : لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن ، قال : فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه ، فقال : ( لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) . ثم قرأ : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا }
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5012
خلاصة الدرجة: [صحيح
فهل عمر :radia-icon: يدعو على نفسه أم هى على سبيل العادة؟
فهى مثلا ككلمة (يخرب عقلك) فى المصرية العامية هى و إن كانت سبا فى ظاهرها لكن هى مجرد كلمة اعتادها الناس


175955 - كنت ألعب مع الصبيان . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب . قال فجاء فحطأني حطأة . وقال " اذهب وادع لي معاوية " قال فجئت فقلت : هو يأكل . قال ثم قال لي " اذهب فادع لي معاوية " قال فجئت فقلت : هو يأكل . فقال " لا أشبع الله بطنه " . وفي رواية : كنت ألعب مع الصبيان . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت منه . فذكر بمثله .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2604
خلاصة الدرجة: صحيح

و هل يقصد النبى الدعاء على معاوية بالجوع؟أم أنها مجرد كلمة لا يقصد النبى معناها؟و على الرغم من أنها مجرد
كلمة لا يقصد النبى معناها فهو يدعو الله عز و جل أن تكون تلك الكلمة وما شابهها أجرا لمن قالها له؟

175954 - كانت عند أم سليم يتيمة . وهي أم أنس . فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة . فقال " آنت هيه ؟ لقد كبرت لا كبر سنك " فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي . فقالت أم سليم : مالك ؟ يا بنية ! قالت الجارية : دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني . فالآن لا يكبر سني أبدا . أو قالت قرني . فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها . حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " مالك ؟ يا أم سليم ! " فقالت : يا نبي الله ! أدعوت على يتيمتي ؟ قال " وما ذاك ؟ يا أم سليم ! " قالت : زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها .. قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال " يا أم سليم ! أما تعلمين أن شرطي على ربي ، أني اشترطت على ربي فقلت : إنما أن بشر .. أرضى كما يرضى البشر . وأغضب كما يغضب البشر . فأيما أحد دعوت عليه ، من أمتي ، بدعوة ليس لها بأهل ، أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة " .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2603
خلاصة الدرجة: صحيح

هل كان النبى يقصد الدعاء على اليتيمة بألا تكبر سنها؟أم كان يداعبها فحسب؟لكن يبدو أنهم ظنوا أن النبى يقصد حقيقة الدعاء فطمأنهم النبى بقوله
" يا أم سليم ! أما تعلمين أن شرطي على ربي ، أني اشترطت على ربي فقلت : إنما أن بشر . أرضى كما يرضى البشر . وأغضب كما يغضب البشر . فأيما أحد دعوت عليه ، من أمتي ، بدعوة ليس لها بأهل ، أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة " .

فليس المقصود بالسب إلا الكلمات التى اعتادتها العرب و تقال على سبيل العادة و لا يقصد بها سبا حقيقيا و البحث فى الأحاديث يؤكد المعنى السابق و لا يعارضه

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
أما بالنسبة للعن
فهو إما أن يكون
لعن الكفار المحاربين للإسلام قبل أن يسلموا
أو
لعن المسلمين المستحقين للعن بمعاصيهم على الأقل فيما يظهر للنبى
أما بالنسبة للعن الكفار قبل اسلامهم
نقلا عن
http://www.albshara.com/vb/showthread.php?t=2041
يقول النصراني مستدلاُ بحديث في صحيح البخاري ..


اقتباس:
114711 - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) . بعد ما يقول : ( سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون } .



الراوي: عبدالله بن عمر
خلاصة الدرجة: صحيح
المحدث: البخاري
المصدر: الجامع الصحيح
الصفحة أو الرقم: 4559





الرد مسعيناً بالله ..


الحديث

114711 - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) . بعد ما يقول : ( سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون } .

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4559

قد تكفي الأشارة بتكبير الكلمة ووضع حرف الفاء لقتل شبهتهم ولكن نوضح الأمر بشيئ من التفصيل ..


لنفهم أولاً معني اللعن

اللَّعْنُ : الإبعاد والطرد من الخير ، وقيل الطرد والإبعاد من الله (( لسان العرب ج 8 ص 91 مادة لعن .))


وثانياً نُذكر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بشراً ولم يكن إله لا آب لا إبن ولا روح قدس وهذا من نصت عليه الآية 110 من صورة الكهف ((قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) والآية 93 من سورة الإسراء ﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً﴾. وغيرها من الآيات الدالة على ذلك فقد كان الرسول صلى الله عليه بشراً كما كانت الرسل من قبله كما جاء في سورة الأنبياء الآية السابعة والثامنة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لاَ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ﴾

فكيف كان الأنبياء من قبله وكلهم بشر ؟

كان الأنبياء يغضبون (ولما رجع موسى الى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره اليه…) الاعراف150

ومنهم من ضرب وقتل ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه…) القصص 15

( قال رب اني قتلت منهم نفسا فاخاف أن يقتلون) القصص33

ومنهم من لعن قومه (لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم)المائدة 88


وطبعاً إبتعدت في الإستدلال على طبيعة الأنبياء البشرية بما جاء في الكتاب المقدس من صفات للأنبياء فما نعلم في الإسلام نبياً سارق أو زاني أو متعري أو...أو...أو...

وبالرجوع إلى الحديث محور الموضوع

114711 - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) . بعد ما يقول : ( سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون } .

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4559

وأضيف إليه الحديث الأتي ليضع تفسيرا

175392 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد . وشج في رأسه . فجعل يسلت الدم عنه ويقول ( كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وشجوا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى الله ؟ ) فأنزل الله تعالى : { ليس لك من الأمر شيء } [ 3 / آل عمران / 128 ] .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1791



عزيزي القارئ:


يوم غزة أُحد هُزم المسلمون بسبب معصية أوامر رسول الله ‏ وشج ( الشجة‏:‏ الجرح في الرأس والوجه خاصة‏ ) رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته ((السنان المتوسطان يسميان ثنايا، وما يليهما يسميان رباعيتين‏))

‏(‏فقال‏:‏ كيف يفلح قوم شجوا نبيهم‏؟‏‏!‏‏)‏، الاستفهام يراد به الاستبعاد؛ أي‏:‏ بعيد أن يفلح قوم شجوا نبيهم

قوله‏:‏ ‏(‏يفلح‏)‏ من الفلاح، وهوالفوز بالمطلوب، والنجاة من المرهوب‏.‏

وبعدها ‏ ‏(‏فنزلت‏:‏ ‏(‏ليس لك من الأمر شيء‏)‏، أي‏:‏ نزلت هذه الآية، والخطاب فيها للرسول صلى الله عليه وسلم .

و‏(‏شيء‏)‏‏:‏ نكرة في سياق النفي؛ فتعم‏.‏

‏(‏فأنزل‏)‏، الفاء للسببية، وعليه؛ فيكون سبب نزول هذه الآية هذا الكلام‏:‏ ‏(‏كيف يلفح قوم شجوا وجه نبيهم‏؟‏‏!‏‏)‏‏.‏ كما وضح ذلك الشيخ بن عثيمين

وهذا ما حدث في الحديث الأول الذي فسره الحديث التاني فبعد ما حدث للرسول صلى الله عليه وسلم فى المعركة وغضب من فلان وفلان ( وقد جاء فى رواية ..اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن سهل بن عمرو، اللهم العن صفوان بن أميه )) لعنهم واللعن كما أوضحنا هنا بمعنى أبعدهم عن رحمتك، وأطردهم منها‏ ..فعاتبه الله على ذلك بقوله جل وعلا ‏(‏ليس لك من الأمر شيء‏) وتاب الله عليهم وأسلموا ...



الخلاصة من الشرح ان سبب نزول الآية هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وشجوا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى الله )) وسبب أخر هو لعن فلان وفلان .. وبالتالى هنا عتاب للرسول على هذا القول لما بدر منه في غضب ناتج عن طبيعته البشرية
ولنا في هذا الحديث حكم بعدم لعن الكافر المعين فلا يجوز لعنه إذا لم يكن قد مات على الكفر، لأنه لا يدري ما يختم له به، وليس هناك مصلحة في الدعاء على أحد بالموت على الكفر ( أنظر كتاب الأخلاق الدينيه لعبد الرحمن الجزيري ص111 ).

و أيضا
بالنسبة للعن من يستحق اللعن من المسلمين
فكانت تلك النقطة ملتبسة على بعض الشئ حتى وضحها لى أخى الحبيب مسلم 77 بارك الله فيه و أكرمه فكتب إلى
من لعنهم الرسول صلى الله عليه وسلم هم من المسلمين الذين استحق عليهم اللعن مثل من يقذف المؤمنات المحصنات:((إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم))

أو اللعان بين الزوجين:
((والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين))
من سورة النور

أو غير ذلك من الأمور التي يستحق عليها المسلم اللعن, وهذه أمور تعدي لحدود الله وشرعه, ولهذا غضب الرسول صلى الله عليه وسلم كأي بشر يغضب, وهو لا يغضب إلا لله, وكان نتيجة غضبه أنه قد لعنهما- وهما يستحقان اللعن كما سبق- وذلك يظهر في قوله صلى الله عليه وسلم:
(إنما أن بشر . أرضى كما يرضى البشر . وأغضب كما يغضب البشر)
وأما عن كون ذلك يتناقض مع كونه صلى الله علية وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم فيرد على ذلك أن الرسول قد دعا الله عز وجل بأن يجعلها لهم صلاة وزكاة يوم القيامة, وفي الرواية التي جاءت في سنن أبي داوود:

أيما رجل من أمتي سببته سبة ، أو لعنته لعنة في غضبي فإنما أنا من ولد آدم ، أغضب كما يغضبون ، وإنما بعثني رحمة للعالمين ، فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة .
الراوي: عمرو بن أبي قرة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4659
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

فمن تمام رحمته صلى الله عليه وسلم أنه دعا الله عز وجل أن يجعل هذا السب أو اللعن صلاة عليهم يوم القيامة, فيصبح اللعن (الدعوة بالحرمان من الرحمة) دعوة بالرحمة والخير...

هذا والله أعلم...
و أضيف إليه

169041 - أنه أتى بامرأة محج على باب فسطاط . فقال " لعله يزيد أن يلم بها " فقالوا : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره . كيف يورثه وهو لا يحل له ؟ كيف يستخدمه وهو لا يحل له ؟ " .
الراوي: أبو الدرداء المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1441
خلاصة الدرجة: صحيح

وهنا نجد أن النبى لم يلعنه و لكن فقط هم و لسبب عظيم و هو أن الرجل يجامع امرأة حبلى من السبى وهو اثم كبير فظاهر الأمر أن الرجل يستحق اللعن و لكن اللعن يتحول إلى رحمة بدعوة المبعوث رحمة للعالمين
بأبى و أمى أنت يا رسول الله



-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*


امصص بظر اللات
منقول من http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106839
والحديث رواه البخاري وأحمد في مسنده عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: ... فأتاه أي عروة بن مسعود ـ فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه... الحديث. قال الحافظ في الفتح: وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك. وقال ابن النمير في قول أبي بكر: تخسيس للعدو، وتكذيبهم، وتعريض بإلزامهم من قولهم إن اللات بنت الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ بأنها لو كانت بنتا لكان لها ما يكون للإناث. اهـ.
وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: وفي قول الصديق لعروة (امصص بظر اللات) دليل على جواز التصريح باسم العورة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمتى ظلم المخاطب لم نكن مأمورين أن نجيبه بالتي هي أحسن. اهـ. وعليه، فإن كان الموقف يستدعي التصريح بمثل هذا اللفظ إيثارا للمصلحة ودفعاً للمفسدة فلا حرج في ذلك، ولا تعارض بينه وبين نهي النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وأحمد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذئ. بدليل قوله تعالى:{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء وأيضاً لو كان فيه مخالفة لنهاه النبي عن ذلك بل أقره وهو صلى الله عليه وسلم لا يقر على باطل.
والله أعلم.
منقول بتصرف من الشبكة الإسلامية

و هناك احتمال آخر أحب أن أضيفه
و هو أن النبى لم ينه الصديق:radia-icon: لانشغاله بالكلام و المفاوضات مع المشركين فى صلح الحديبية

فقال عروة عن ذلك : أي محمد ! أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك وإن تكن الأخرى ؟ فوالله إني لأرى وجوها وأرى أو شابا من الناس خلقاء أن يفروا ويدعوك ، فقال له أبو بكر رضي الله عنه : امصص بظر اللات ، أنحن نفر عنه وندعه ؟ قال : من ذا ؟ قال : أبو بكر ، أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ، قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم كلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع عروة رأسه فقال : من هذا ؟ قالوا : المغيرة بن شعبة . قال : أي غدر ! أو لست أسعى في غدرتك ؟ قال : وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء ، ثم إن عروة جعل يرمق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم يدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا لأمره ، وإذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يجدن إليه النظر تعظيما له . قال : فرجع عروة إلى أصحابه فقال : أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ؛ وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له ، وأنه قد عرض عليكم خطة رشد فأقبلوه

الراوي: المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 4/99
خلاصة الدرجة: [له شواهد

و لكن النبى نهى الصديق :radia-icon: عن السب و اللعن فى مواطن أخرى

105535 - مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي بكر وهو يلعن بعض رقيقه ، فالتفت إليه ؛ فقال : لعانين وصديقين ؟ ! كلا ورب الكعبة ، فأعتق أبو بكر - يومئذ - بعض رقيقه ، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : لا أعود .
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4796
خلاصة الدرجة: صحيح

233341 - أن رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال يا أبا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيفضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده بها كثرة وما فتح باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/192
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح‏

أو أنه لم ينكر على أبى بكر :radia-icon: الكلمة لأنه أراد أن يشعر المشركين بمكانته فى قلوب أصحابه و منزلته و قد شعر عروة بها من موقف الصديق :radia-icon: و المغيرة :radia-icon: و بان شعوره فى كلامه مع المشركين بعد عودته إليهم


يتبع

-*-*-*--*---*-*-


أعضوه ولا تكنوه
منقول من http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38275
من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا


حسن لغيره .

رواه البخاري في (الأدب المفرد) [963/1 بتحقيقي ] ، والنسائي في (السنن الكبرى) (5/272) [8864] و (6/242) [10812] وفي (عمل اليوم والليلة) [976] ، وأحمد في (المسند) (5/136) وابنه في (زوائد المسند) (5/136) ، وابن أبي شيبة في (المصنف) (15/33) [19030] أو (7/456) [37183] ، وأبو عبيد القاسم بن سلام في (غريب الحديث) (3/163) [422] و (3/288) [467] (ط مجمع اللغة ********* ، والحربي في (الغريب) (3/919) ، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) [3204] و [3207] ، والهيثم بن كليب الشاشي في (مسنده) (3/374) [1499] ، وابن حبان في [3153الإحسان] أو [736 موارد] ، والطبراني في (المعجم الكبير) (1/198-199) [532] ، والقطيعي في (جزء الألف دينار) [209] ، وأبو نعيم في (معرفة الصحابة) [756] ، والبغوي في (شرح السنة) (13/120-121) [3541] ، والضياء المقدسي في (المختارة) [1242] و [1244] ، والمزي في (تهذيب الكمال) (19/339-330) و (19/330)

كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة قال : رأيت أبيا وتعزى رجل بعزاء الجاهلية ، فأعضه ولم يكن ، قال : قد أرى الذي في أنفسكم [أو في نفسك] إني لم أستطع إذ سمعتها أن لا أقولها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا"


قلت : وقد توبع عوفاً عليه ، تابعه المبارك بن فضالة ، والسري بن يحيى ، ويونس بن عبيد .

أما الأول :
فقد رواه البخاري في (الأدب المفرد) [963/2 بتحقيقي] ، والهيثم بن كليب الشاشي في (مسنده) (3/375) [1500] .

والثاني :
رواه النسائي في (السنن الكبرى) (6/242) [10811] ، وفي (عمل اليوم والليلة) [975] ، وعنه الطحاوي في (مشكل الآثار) [3205] .
قال النسائي : أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة قال : حدثنا معاوية - هو بن حفص - قال : حدثنا السري بن يحيى عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سمعتموه يدعو بدعوى الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا"

وشيخ النسائي وشيخه صدوقان ، والسري ثقة .

والأخير :
رواه أحمد في (المسند) (5/136) ، وابنه في (الزوائد) (5/136) ، ومحمد بن مخلد العطار في (جزء من فوائده) [6] ، وأبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان) (2/322) [ت 160] أو (2/247) [ت 155] ، والضياء المقدسي في (المختارة) [1243] .
من طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي أن رجلا تعزى بعزاء الجاهلية ... قال أبي : كنا نؤمر إذا الرجل تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا .

تنبيه : روى المقدسي الحديث من طريق الروياني في (الأفراد) ، وعزاه له المتقي الهندي في (كنز العمال) .

قلت : عتي بن ضمرة ، وثقه ابن حبان ، والعجلي ومحمد بن سعد ، وكذا وثقه الحافظ .
وقال على ابن المديني : مجهول ، سمع من أبى كعب ، لا نحفظها إلا من طريق الحسن ، و حديثه يشبه حديث أهل الصدق وإن كان لا يعرف .
قلت : أي لا يعرف إلا بروايته عن أبي بن كعب رضي الله عنه ، ولا يروي عنه إلا الحسن البصري ، والله أعلى وأعلم ، وهذا هو المشهور، وإلا فقد ورد أن ابنه روى عنه ، وأنه روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .

قلت : وقد خالف الأربعة المتقدمين (عوف ، ومبارك ، والسري ، ويونس) أشعث ، و كهمس بن الحسن ، فكلاهما رواه عن الحسن عن أبي بن كعب رضي الله عنه مباشرة ، بإسقاط عتي بن ضمرة .
أما أشعث فروايته عند النسائي في (السنن الكبرى) (5/272) [8865] و (6/242) [10810] ، وهو في (عمل اليوم والليلة) [974] .

وكهمس روايته عند ابن أبي شيبة في (المصنف) (15/32-33) [19029] أو (7/456) [37182] بلفظ : "من اتصل بالقبائل ....".
قلت : وهو منقطع بين الحسن وأبي رضي الله عنه ، فقد قال المزي : لم يدركه .


قلت : والحسن معروف بالتدليس ، وقد قال الحافظ عنه :" ثقة فقيه فاضل مشهور ، وكان يرسل كثيرا ويدلس"
وهو لم يصرح بالسماع .

قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (3/3) : "رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات"

قلت : وقد رواه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) (5/133) ، ومن طريقه الضياء المقدسي في (المختارة) [1235] قال عبد الله : ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بِهنِ أبيه ، فقالوا : ما كنت فحاشا !
قال : إنا أمرنا بذلك .

قلت : شيخ عبد الله ذكره ابن حبان في (الثقات) (9/107) ، وقد ترجم له الخطب البغدادي في (تاريخ بغداد) (3/127) وقال : أنبأنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال : محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ، سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول : كان ثقة .

قلت : لحداثتي في هذا العلم فقد تعبت جدا لتعيين شيخ الحسين بن هارون ، وبعد بحث مرير وتتبع علمت أنه أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن المعروف بابن عقدة ، وياليتني رجعت لترجمة الحسين بن هارون مباشرة ، ولكن قدر الله وما شاء فعل .
وابن عقدة كان زيديا هذا مع حفظه واستظهاره للأحاديث إلا أن العلماء قد تكلموا فيه
فقد ضعفوه ، واتهمه البعض بالوضع ، ولولا خشية الإطالة لذكرت ما قاله العلماء فيه بالتفصيل ، ولكن أذكر مصادر ترجمته للرجوع إليها ، فقد ترجم له ابن عدي في (الكامل) (1/206) [53]
والخطيب البغدادي في (التاريخ) (5/14) وأقوال العلماء فيه من (5/20) ،
وابن الجوزي في (الضعفاء) (1/85) ،
والذهبي في (تذكرة الحفاظ) (3/839-842) ، وفي (سير أعلام النبلاء) (15/340-355 ط الرسالة) أو (12/31-41 ط دار الفكر) ، وفي (العبر) (2/230) وفي (ميزان الاعتدال) (1/136) أو (1/281) ، و(المغني) (1/55)
والحافظ في (اللسان) (1/263)
والحلبي في (الكشف الحثيث) [78 و 98]

تنبيه : ينبغي مراجعة أقوال الرجال بالسند إليهم ، حتى لا نحك على أحد بالتضعيف أو التوثيق ، والسند إلى القول نفسه ضعيف ، لا سيما ويتأكد ذلك عند قلة الأقوال في الراوي ، فينبغي أن نتأكد من صحة الأقوال في الراوي ، وكذلك ننبه على أن هذا الراوي له ذكر كثير في تاريخ بغداد ، فينبغي ملاحظة ما يحكيه ، وقد تتبعته فوجدته يكثر جدا عن ابن خراش ، وهو الأتي .

وعبد الرحمن بن يوسف هو بن خراش حاله معروف لأهل العلم ، وهو مع كونه رافضيا إلا أنه أيضا متهم ، اتهمه الذهبي بالزندقة ، وقد كان يحكم على الأحاديث بهواه وتشيعه ، فلا يقبل قوله في الرجال منفردا .
وراجع (الكامل) لابن عدي (4/321) [1155] ، وابن الجوزي في (الضعفاء) (2/102) ، و(تذكرة الحفاظ) (2/685) ، و(الميزان) (2/600) أو (4/330) ، والمغني (2/390) كلهم للذهبي ، و(اللسان) (3/444) للحافظ .

قلت : وعليه فلم يصح أن محمد بن عمرو بن العباس وثقه إلا ابن حبان ، وقد روى عنه جماعة ، فمثله عندي يستشهد به ، لا سيما إذا روى عنه الثقات ، وكان موافقا لغيره دون تفرد ، والله أعلى وأعلم .

تنبيه : وهم بعض الفضلاء فظنوه غيره ، والصواب ما أثبتناه والحمد لله وحده .


قلت : وهناك طريق لا يفرح به البتة ، وقد صرحت هذه الرواية باسم الرجل الذي اعتزى ، فقد روى الطبراني في (مسند الشاميين) (4/39) [2674] ، وعنه أبو نعيم ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (46/61-62) ، قال الطبراني : حدثنا أحمد بن مسعود ثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجرد بن مدراع [أو مدرع] التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب فقال : يا آل تميم ، فقال أبي : أعضك الله بأير أبيك ، فقالوا : يا أبا المنذر ما عهدناك فحاشا ، فقال : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمرنا من اعتزى بعزاء الجاهلية أن نعضه ولا نكني .

قلت : شيخ الطبراني هو أحمد بن مسعود المقدسي الخياط ، لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا ، وقد ترجم له ابن عساكر في (التاريخ) (6/10-11) ، والذهبي في (سير الأعلام) (13/244 ط الرسالة) أو (10/593 ط دار الفكر) .

قلت : ولكن لم ينفرد به فقد تابعه محمد بن عباس بن خلف ، ولم أجد له ترجمة الآن ، ولم أتتبع ، فيراجع حاله ، رواه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) [433]

(وقد وقع في السند عجر ، وزاد مكحول بين عجر والحسن)


وفي السند عمرو بن أبي سلمة من رجال الشيخين ، وثقه ابن حبان وابن يونس ، وفيه كلام ، وقال الحافظ : صدوق له أوهام ، وراجع ترجمته في التهذيب ، وإخراج الشيخين له إنما بانتقائهم من حديثه ما ظنا أنه صوابا ، ولم يكثرا من الرواية عنه ، والله أعلى وأعلم .

وسعيد بن بشير ، قال في (التهذيب) : ضعيف ، وراجع الأقوال هناك مفصلة .

وقتادة والحسن معروف أن كلاهما مدلس .

وعند ابن السني مكحول ، وهو مدلس أيضا .

وعجرد أو عجر لم أعرفه ، ولم أجد له إلا هذا الحديث .

تنبيه (1) : وقعت تصحيفات في بعض المصادر ، تصحح من هنا .
تنبيه (2) : عزى البعض أصل الحديث للترمذي ، ولم أجده فيه ، ولعله يقصد النسائي فسبقه قلمه ، أو لعله يقصد الحكيم ، ولكن ماذا نفسر الرمز [ت] ! ، والله أعلى وأعلم .

تنبيه (3) : سبقني غيري في التنبيه على ما وقع ممن قرأ [أبي] هو الصحابي راوي الحديث ، فظنه [أبي] من الانتساب للأب ، فظن أن راوي الحديث هو ضمرة والد عتي .


قلت : وأخيرا فإن هناك شاهد من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، رواه ابن أبي شيبة في (المصنف) (15/13) [19031] أو (7/456) [37184] قال : حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال : قال عمر : من اعتز بالقبائل فاعضوه أو فأمضوه "
قلت : وسنده منقطع ، فإن أبا مجلز يرسل عن عمر رضي الله عنه ، كما نص العلماء على ذلك

و أعلق على ما سبق

تبين أن الحديث لم يرد بطرق موثقة
فمدار الحديث علي
عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة
وقد توبع عوفاً عليه ، تابعه المبارك بن فضالة ، والسري بن يحيى ، ويونس بن عبيد .

و المشكلة هي
والحسن معروف بالتدليس ، وقد قال الحافظ عنه :" ثقة فقيه فاضل مشهور ، وكان يرسل كثيرا ويدلس
و هناك سند آخر قال عبد الله : ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بِهنِ أبيه ، فقالوا : ما كنت فحاشا !
و المشكلة هي
فلم يصح أن محمد بن عمرو بن العباس وثقه إلا ابن حبان
هناك سند آخر
قال الطبراني : حدثنا أحمد بن مسعود ثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجرد بن مدراع [أو مدرع] التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب

وفي السند عمرو بن أبي سلمة من رجال الشيخين ، وثقه ابن حبان وابن يونس ، وفيه كلام ، وقال الحافظ : صدوق له أوهام ، وراجع ترجمته في التهذيب ، وإخراج الشيخين له إنما بانتقائهم من حديثه ما ظنا أنه صوابا ، ولم يكثرا من الرواية عنه ، والله أعلى وأعلم .

وسعيد بن بشير ، قال في (التهذيب) : ضعيف ، وراجع الأقوال هناك مفصلة .

وقتادة والحسن معروف أن كلاهما مدلس .

وعند ابن السني مكحول ، وهو مدلس أيضا .

في رايي الشخصي و الله أعلم أن الاعراض عن الحديث أفضل


يتبع ان شاء الله بشبهة اللعن


-*-*-*-*-*-*-*-

بالنسبة للعن

المقصود باللعن
أولا
لعن الكفار قبل أن يسلموا
أمثلة
الأول
لعن كبار المشركين بعد غزوة أحد
وقد تكلمنا عن حديث
114711 - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) . بعد ما يقول : ( سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون } .



الراوي: عبدالله بن عمر
خلاصة الدرجة: صحيح
المحدث: البخاري
المصدر: الجامع الصحيح
الصفحة أو الرقم: 4559

و لا داعى لتكرار الكلام مرة أخرى

الثانى
لعن الأحزاب فى غزوة الخندق حينما شغلوا النبى و صحابته الكرام عن صلاة العصر
165940 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم الأحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر . ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ثم صلاها بين العشاءين ، بين المغرب والعشاء .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 627
خلاصة الدرجة: صحيح

165941 - عن عبدالله ؛ قال : حبس المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر . حتى احمرت الشمس أو اصفرت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر . ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارا أو قال حشا الله أجوافهم وقبورهم نارا
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 628
خلاصة الدرجة: صحيح
و هنا غضب النبى فى الله لأنه فاتته صلاة العصر فلعنهم
الثالث
قنوته شهرا يدعو على قاتلى المسلمين فى حاثة بئر معونة
النبى يرسل بعض أصحابه لتعليم الناس الإسلام و القرآن فيقتلونهم.ما رأيك؟هل يستحقون الدعاء عليهم و اللعن أم لا؟
116070 - بعث النبي صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا لحاجة ، يقال لهم القراء ، فعرض لهم حيان من بني سليم ، رعل وذكوان ، عند بئر يقال لها بئر معونة ، فقال القوم : والله ما إياكم أردنا ، إنما نحن مجتازون في حاجة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقتلوهم ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم شهرا في صلاة الغداة ، وذلك بدء القنوت ، وما كنا نقنت . قال عبد العزيز : وسأل رجل أنسا عن القنوت : أبعد الركوع ، أو عند الفراغ من القراءة ؟ قال : لا ، بل عند فراغ من القراءة .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4088
خلاصة الدرجة: [صحيح]

و لكن فى الحالات السابقة أسلم المشركون
فالنبى لم يمت إلا و قد اختفت الوثنية من جزيرة العرب
فنجد الرسول من رأفته و رحمته بالمؤمنين يدعو لهؤلاء أن تتحول لعنته لهم إلى رحمة و قربى


-*-*-*-*-*-*-

أما بالنسبة للمعنى الثانى
و هو لعن المسلمين أنفسهم لما قد يظهر منهم من المعاصى التى تستحق اللعن
فالمعنى السابق يحتمل الجدل هل هو وقع أم لم يقع؟
لكن فى حالة وقوعه نقول
أن من لعنه النبى من المسلمين
كان قد أتى شيئا عظيما يصبح به مستحقا للعن على الأقل فى الظاهر
فعلته تلك تغضب النبى لله عز و جل و ليس لنفسه
فيلعنه النبى
و لكن النبى يخشى أن يكون من فعل تلك الفعلة القبيحة غير مستحق للعن لم؟ لأنه قد يتوب بعدها أو قد يكون قد فعل تلك الفعلة جاهلا أو غير متعمد
فيدعو النبى أن يتحول اللعن إلى رحمة
و أكرر إن كل ما سبق هو فى حالة حدوث اللعن منه بتلك الطريقة لو كان قد حدث
مثال
137700 - خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ، ثم احتلم فسأل أصحابه هل تجدون لي رخصة في التيمم ؟ فقالوا : ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء ، فاغتسل فمات ، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال : قتلوه قتلهم الله ، ألا سألوا إذ لم يعلموا ، إنما شفاء العي السؤال ، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ، ويغسل سائر جسده
الراوي: جابر المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 1/228
خلاصة الدرجة: أصح ما روي في الباب، وليس بالقوي ولا يثبت عن النبي في هذا الباب شيء

مبدئيا سأفترض صحة الحديث
بعض الصحابة تسببوا فى موت انسان لأنهم عزموا عليه أن يغتسل و له رخصة شرعية أن يتيمم
فهل التسبب فى موت انسان بسبب الجهل بالحكم الشرعى هل هو شئ يغضب أم لا؟
فالنبى غضب و دعا عليهم بالقتل
و لكن النبى لا يقصد حقيقة الدعاء
فهو أشبه بدعاء تدعوه أم على ابنها فى لحظة غضب
فيتوجه النبى الرؤوف الرحيم بالمؤمنين بالدعاء إلى الله تعالى أن يتحول الدعاء بالقتل إلى رحمة و مغفرة
و لكن هل صح سند الحديث؟
نقلا عن


http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=130547
1) روى الإمام أحمد والبخاري (التاريخ الكبير) وأبو داود وابن ماجة والحاكم والبيهقي والدارقطني وأبو يعلى والطبراني (الكبير) وأبو نعيم وابن عساكر:

عن الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس (رضي الله عنهما): أنّ رجلاً أصابه جرح في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأُمِر بالاغتسال، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فقال: قتلوه قتلهم الله، ألم يكن شفاء العيّ السؤال.

قلت: الأوزاعي لم يسمعه من عطاء كما قال الرازيان والدارقطني والبيهقي والحاكم والبوصيري وغيرهم، وقد جاء صريحاً في بعض الروايات أنّ الأوزاعي قال: "بلغني عن عطاء".

وقال الرازيّان بأنّ الواسطة بين الأوزاعي وعطاء هو: إسماعيل بن مسلم، وهو ضعيف على أقلّ تقدير.

2) ورواه ابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي من طريق الوليد بن عبيدالله بن أبي رباح أنّ عطاء حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما به.

والوليد بن عبيدالله من المقلّين: وقد وثّقه ابن معين وأورده ابن حبان في الثقات وضعّفه الدارقطني.

3) ورواه أبو داود والبيهقي والدارقطني والقضاعي (الشهاب): من طريق الزبير بن خريق عن عطاء بن أبي رباح عن جابر (رضي الله عنه).

وهو مع كونه خلاف المحفوظ من رواية ابن عباس (رضي الله عنهما)؛ فإنّ الزبير بن خريق قد خالف فيه الأوزاعي، وقد قال أبو داود والدارقطني عن الزبير: ليس بالقوي، وليّنه ابن حجر.

4) ورواه ابن أبي شيبة عن عطاء مرسلاً..

5) ورواه ابن عدي عن أبي سعيد الخدري. وفيه عمرو بن شمر: وهو منكر الحديث (الكامل).

6) وروى عبدالرزاق والبخاري (التاريخ الصغير) حديثاً مشابهاً عن زيد بن أبي أنيسة مرسلاً قال: كان برجل جدري فأصابته جنابة فأمروه فاغتسل فانتثر لحمه فمات، فذكر ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العي السؤال لو تيمم بالصعيد.

7) بين الروايات تباينٌ في المتن: فقد رُوي الحديث بذكر التيمم فقط، ورُوي دون ذكر التيمم وبغسل الجسد دون الرأس، وروي بغسل الجسد دون الرأس مع المسح على العصبة.

8) وكذلك فإنّ دعاء النبي (صلى الله عليه وسلّم) على أصحابه بدعاء كهذا مع كونهم معذورون بجهلهم يعارض وصف القرآن الكريم له: "بالمؤمنين رؤوف الرحيم".

والله أعلم.

-*--*---*



يحاول بعض الشيعة ان يفسروا بعض الاحاديث بناء على فهمهم السقيم
فإذا ما وجدوا حديث لم يفهموه ولم يحيطوا بظروفه وملابساته
وسوس لهم شيطانهم ليزين لهم أوهامهم ولكن خاب ظنهم .
سناخذ الحديث المروي عن طريق ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي جاء به ان النبي صلى الله عليه وسلم سب ولعن رجلان

سأكتب نص الحديث ويليه شرح الحديث
عن عائشة رضي الله عنها قالت:دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان. فكلمها بشيء لا أدري ما هو. فأغضباه. فلعنهما وسبهما. فلما خرجا قلت: يا رسول الله! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان. قال "وما ذاك" قالت قلت: لعنتهما وسببتهما. قال "أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم! إنما أنا بشر. فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا . مسلم

عن أبي هريرة، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! إنما أنا بشر. فأيما رجل من المسلمين سببته، أو لعنته، أو جلدته. فاجعلها له زكاة ورحمة". مسلم
==
عن أبي هريرة رضي الله عنه:أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(اللهم فأيما مؤمن سببته، فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة). البخاري

====
قبل شرح الحديث نرجع إلى القرآن الكريم لنبحث عن شواهد تفيدنا لشرح الحديث
من خلال طرح بعض الأسئلة
السؤال

هل الرسول ص بشر أم اله

(قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي )الكهف 110
هل يمكن ان يغضب النبي ص
(ولما رجع موسى الى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي
أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره اليه…) الاعراف150

هل يمكن ان يضرب النبي ويقتل
( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه…) القصص 15
( قال رب اني قتلت منهم نفسا فاخاف أن يقتلون) القصص33

هل يجوز للنبي ان يلعن
(لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم)المائدة 88

وشواهد اخرى

المباهلة ما ذكر عنها في القرآن الكريم
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابنائكم
ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله
على الكاذبين )آل عمران61

(والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين والخامسة ان لعنت الله عليه ان كان من الكاذبين )النور6-7

هل يمكن للنبي ان يكون غليظا على المنافقين والكفار

(ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ..)التوبة 73

مما تقدم من ذكر الايات
ان النبي موسى ع بطبيعته البشرية غضب على قومه حين عبدوا العجل وضرب وقتل القبطي وكذلك ماورد في قصة غضب سيدنا يونس عليه السلام القصة معروفة.

أولا أود ان اجمع النقاط واقول ان النبي محمد ص بطبيعته البشرية يفرح لنصر المؤمنين ويغضب لله
وتدمع عينة حين توفى ابنه ابراهيم عليه السلام
ونؤكد ان غضب النبي ص يكون لله مثلما غضب موسى ويونس وعيسي عليهم السلام
وذكرنا امر الله للنبي بالغلظة على المنافقين والكفار وجهادهم

ثانيا تذكر انه لا أحد ولا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي روت الحديث علم ما دار بين الرسول ص والمسيئان و كما قلنا ان الرسول يغضب وهذا الغضب لله .

ثالثا وعندما تكمل قراءة الحديث نجد أن النبي ص دعا لمن سب او لعن من غضب عليه من ليس هو بأهل الدعاء عليه
فإن قيل : كيف يدعو على من ليس هو بأهل الدعاء عليه أو يسبه أو يلعنه ونحو ذلك ؟ فالجواب ما أجاب به العلماء , ومختصره وجهان : أحدهما أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى , وفي باطن الأمر , ولكنه في الظاهر مستوجب له , فيظهر له صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك بأمارة شرعية , ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك , وهو صلى الله عليه وسلم مأمور بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر .

والثاني أن ما وقع من سبه ودعائه ونحوه ليس بمقصود , بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقول : ثكلتك امك ( لا كبرت سنك ) وفي حديث معاوية ( لا أشبع الله بطنك ) ونحو ذلك لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء ,
و تجري مجرى اللسان بلا قصد السب والدعاء
فخاف صلى الله عليه وسلم أن يصادف شيء من ذلك إجابة , فسأل ربه سبحانه وتعالى ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة , وقربة وطهورا وأجرا , وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان , ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا منتقما لنفسه , وقد سبق في هذا الحديث أنهم قالوا : ادع على دوس , فقال : " اللهم اهد دوسا " وقال : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم
اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله زكاة و أجرا

واذكر ان النبي موسى عليه السلام بطبيعته البشرية غضب على قومه حين عبدوا العجل وضرب وقتل القبطي وكذلك ماورد في قصة غضب سيدنا يونس عليه السلام القصة معروفة.

فيتضح بعد الشرح ان هذا الحديث لا يمس أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
فلو كان كذلك

لأصبحت أكاذيب علماء الشيعة صحيحة لان علماء الشيعة الذين يؤمنون بتحريف القرآن سيضيفون الي مزاعمهم بالقول ان

هذا القرآن محرف لان به ذكر أن موسى ع النبي المعصوم يغضب ويضرب ويقتل
فهذا يمس من عصمة و أخلاق النبي موسى عليه السلام
وكذلك ورد في القرآن ذكر ان النبي ص عيسى ابن مريم والنبي داود ع لعانان فهذا يمس من عصمتهم و اخلاقهم
لانهم لعنوا اليهود فهذا دليل على تحريف القرآن الكريم بسبب مساسه باخلاق وعصمة الانبياء

===

والان لنلقي نظرة على كتب الشيعة حيث قام علماء الشيعة باختلاق اكاذيب على ألسنة الائمة االمعصومين حسب اعتقاد الشيعة
ونسبوا اليهم اقوال فاحشة ولعن وسب لنرى سوء اعمال الشيعة

===

الرسول يقول ان غضبه ودعائه على المؤمنين كفارة وطهور (الحديث في نفس سياق الاحاديث المروية في البخاري ومسلم )

عن علاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص اللهم إنما أنا بشر أغضب و أرضى و أيما مؤمن حرمته و أقصيته أو دعوت عليه فاجعله كفارة و طهورا و أيما كافر قربته أو حبوته أو أعطيته أو دعوت له و لا يكون لها أهلا فاجعل ذلك عليه عذابا و وبالا . بحار الانوار / ابواب القضاء / باب 8 جوامع احكام القضاء
===


الامام يدعو على رجل يستغفرالله بالدعاء عليه ثكلتك امك

21028- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّضِيُّ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّ قَائِلًا قَالَ بِحَضْرَتِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَ تَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ وَ هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى وَ الثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً وَ الثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ وَ الرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا وَ الْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى يَلْصَقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ وَ يَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ وَ السَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ . وسائل الشيعة /باب وجوب اخلاص التوبة

==

الامام المعصوم يلعن ويكذب احد اكبر رواة الحديث الشيعة المؤمنين الموالين

234- حدثني أبو جعفر محمد بن قولويه، قال حدثني محمد بن أبي القاسم أبو عبد الله المعروف بماجيلويه، عن زياد بن أبي الحلال، قال قلت لأبي عبد الله )ع( إن زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا فقبلنا منه و صدقناه و قد أحببت أن أعرضه عليك فقال هاته قلت فزعم أنه سألك عن قول الله عز و جل وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، فقلت من ملك زادا و راحلة، فقال كل من ملك زادا و راحلة فهو مستطيع للحج و إن لم يحج فقلت نعم. فقال ليس هكذا سألني و لا هكذا قلت، كذب علي و الله كذب علي و الله، لعن الله زرارة لعن الله زرارة، لعن الله زرارة، إنما قال لي من كان له زاد و راحلة فهو مستطيع للحج قلت و قد وجب عليه، قال فمستطيع هو، فقلت لا حتى يؤذن له، قلت فأخبر زرارة بذلك، قال نعم. قال زياد فقدمت الكوفة فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبو عبد الله )عليه السلام( و سكت عن لعنه، فقال أما إنه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم، و صاحبكم هذا ليس له بصيرة بكلام الرجال. رجال الكشي/ زرارة بن اعين

===

يصور الشيعة الامام علي انه صاحب لسان قذر بذيء فاحش هذا ما يقوله الشيعة !
المجوس

سانقل روايتين لنتعرف على خبث هؤلاء الشيعة

ففي الرواية الاولى
ينسبون الي الامام علي رضي الله عنه
الذي يدعون موالاته سوء الاخلاق و الفحش من القول والكلام القذر الذي لا يتلفظ به حتى ابناء الشوارع .
هل هذه الالفاظ تليق بأمير المؤمنين وأخلاقه ؟

هل هذه اخلاق والفاظ الامام المعصوم ؟

روى أبومخنف قال ( وبعث علي ( عليه السلام ) من الربذة بعد وصول المحل بن خليفة عبدالله بن عباس ومحمد بن أبي بكر إلى أبي موسى وكتب معهما : من عبدالله علي أمير المؤمنين إلى عبدالله بن قيس أما بعد يا ابن الحائك يا عاض أير أبيه…) بحار الانوار / باب1 باب بيعة امير المؤمنين ع

===

الرواية الثانية
يشتم الامام علي امراءة بسب كله قذارة وخسة
هل هذه اخلاق والفاظ الامام المعصوم حيث يتلفظ باقوال فاحشة بذيئة شوارعية


61- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن غير واحد منهم بكار بن كردم و عيسى بن سليمان عن أبي عبد الله ع قال سمعناه و هو يقول جاءت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين ع و هو على المنبر و قد قتل أباها و أخاها فقالت هذا قاتل الأحبة فنظر إليها فقال لها يا سلفع يا جريئة يا بذية يا مذكرة يا التي لا تحيض كما تحيض النساء يا التي على هنها شي‏ء بين مدلى قال فمضت و تبعها عمرو بن حريث لعنه الله و كان عثمانيا فقال لها أيتها المرأة ما يزال يسمعنا ابن أبي طالب العجائب فما ندري حقها من باطلهاوهذه داري فادخلي فإن لي أمهات أولاد حتى ينظرن حقا أم باطلا و أهب لك شيئا قال فدخلت فأمر أمهات أولاده فنظرن فإذا شي‏ء على ركبها مدلى فقالت يا ويلها اطلع منها علي بن أبي طالب ع على شي‏ء لم يطلع عليه إلا أمي أو قابلتي قال فوهب لها عمرو بن حريث لعنه الله شيئابحار الانوار باب 114 معجزات كلامه من اخباره بالغائبات

====

اخي المسلم هذا ما سطره الشيعة من كذب على الائمة رضوان الله عليهم

ان افتراءات الرافضة وكذبهم لم يسلم منها حتى الائمة فالروايات التي جاءت في كتبهم تعطي صورة قبيحة وشائنة لصورة الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه الذي تربي هو والصحابة في مدرسة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان التلفظ بالالفاظ النابية احد الأدلة لسوء الاخلاق فهل يريد الشيعة ان يقولوا ان الامام علي كان بذيئ اللسان فاحش القول سوقي الالفاظ عديم الاخلاق فهل هذه الالفاظ تليق بمن يدعون انه الامام المعصوم ان احدنا اذا تلفظ بها قالوا هذا تربية شوارع عاش في بيئة قذرة فما بالك الامام علي رضي الله عنه حين يقول ( يا عاض أير أبيه )

وفي الرواية الثانية

يشتم الامام علي امراءة بسب كله قذارة وخسة مثل
يا سلفع يا جريئة يا بذية يا مذكرة يا التي لا تحيض كما تحيض النساء يا التي على هنها شي‏ء بين مدلىعموما مثل هذه القصص القذرة التي يؤلفها اتباع عبدالله بن سبا ضد الائمة والصحابة الذين حطموا دولة الفرس واطفئوا نار المجوس فهذا الافتراء ليس غريبا على من والى الشيطان وعبدالله بن سبا اليهودي هذا الحقد .

فمادام هؤلاء الرافضة لا يتورعون عن الكذب والفحش في القول على من يدعون انه الامام المعصوم علي بن ابي طالب رضي الله عنه
فلا عجب من كذبهم وافترائهم على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار.


======

اتهام احد علماء الشيعة الخميني ضد النبي العربي صلى الله عليه وسلم

حيث يتهم الخميني النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ الرسالة وبالتالي ان النبي لم يبلغ امر الله كما ينبغي
(كتاب كشف الأسرار) : ( و واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه )
فاذا الخميني يتهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الامر طبقا لما امر الله
بمعنى ان النبي خالف امر الله و خان امانة نقل الرسالة ولم يقل الحق لانه لو قال الحق حسب اتهام الخميني لما نشبت هذه الاختلافات .

====

في كتب الشيعة حديث مروي ان النبي المعصوم يحكم بالباطل

21596، وَ عَنْهُ ص قَالَ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَ إِنَّكُمْ لَتَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَ لَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ أَخِيهِ فَلَا يَأخُذُْ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ

مستدرك الوسائل/ بَابُ أَنَّهُ لَا يَحِلُّ الْمَالُ لِمَنْ أَنْكَرَ حَقّاً
-----
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّمَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَ الْأَيْمَانِ وَ بَعْضُكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَيُّمَا رَجُلٍ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ مَالِ أَخِيهِ شَيْئاً فَإِنَّمَا قَطَعْتُ لَهُ بِهِ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ


الكافي / باب ان القضاء بالبينات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.